القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار

أسرار الراحة النفسية

 أسرار الراحة النفسية






ياأيها الأحبه في الله ان الحياه مهما مضت ايامها وانقضت سنينها واعوامها فانه لا بد لاصحابها من نهايتها لابد للانسان ان يقف تلك الساعه الاخيرة من هذه الدنيا لكي يلقي عليها اخر النظرات على الابناء والبنات وعلى الاخوان والاخوات لكي يتفطر قلبه على فراق ما هناك من الاحبة .
ولقد كتب الله عز وجل على كل صغير وكبير وجليل وحقير انه صائر الى الله العظيم الكبير فقال الله تعالى في كتابه ينعى للعباد انفسهم كل نفس ذائقة الموت فلا بدا لهذه الحياه من هذه النهاية المحسومة ولا بد لهذه الحياة من هذه الغايه المكتوبه ولكن ما ان يقف الانسان عند هذه النهايه حتى يتفطر قلبه حزنا وألما.

يتفطر قلبه حزنا وألما على الناس وعلى الأحبة والاقربين ولكن هناك حزن لايوجد حزن اعظم منه أو أشد منه حينما يبكي على ساعات ليله ونهاره حينما يحس من قرارة قلبه ان الحياة انتهت وان المهلة قد انقضت وانه قد صار الى الله جل وعلا .

لذالك ما ان ينتهي الانسان من هذه الدنيا الا وقلبه في هم وحزن وغما على ما فرط في جنب الله يقول ربي ارجعون لعلي أعمل صالحا في ما تركت ربي لولا أخرتني الا أجل قريب فأصدق وأكون من الصالحين .

اغتنام الحياة

لذلك أيها الأحبة في الله حقيق بكل مؤمن بالله ان يعرف قيمة هذه الحياة وان يعلم ان الله تبارك وتعالى لم ينعم عليه بهذه الساعات واللحظات عبثا ولم يمتعه بهذا الوجود سدا.

ما خلقك الله الا لأمر عظيم وخطب جليل كريم, لكي تتعطر الحياة بطاعة مولاك و بمحبة من احياك ولكي تطيب الحياة بالقرب من الله في السعي في كل ما يرضي الله لذلك فان من أجل نعم الله جل وعلا على العبد ان يلهمه إغتنام هذه الحياة وأن يغتنم الساعات والحظات في تقربه الى الله.

فاطر الارض والسماوات إنها الغنيمة الباردة والتجارة الرابحة التي يمسى الانسان ويصبح فيها وهو قريب من الله فكم من أيام قربت القلوب الى ربها وكم من ليال شوقت القلوب الى خالقها انها الغنيمه الباردة والتجاره الرابحه حينما يغنم الانسان الساعات واللاحظات فلا تمضي عليه ساعه من يومه ولاساعة من ليله إلا وهو في ذكر أو شكر.

ولقد أنزل الله جل وعلى كتابه المبين وبعث رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم لكي يحي في القلوب هذا الأمر الجليل لكي يتحرك الناس الى عبادة الله ربي الجنة والناس لكي يكون ليل الانسان ونهاره مطية له الى طاعة الله ومرضات الله

ذكر الله

إلا وان من اعظم ما يوفق الانسان له لإغتنامه هذه الحياه ذكر الله جل وعلى الذي سبق به المفردون فقد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفره فقال لاصحابه سيروا هذا جندان سبق المفردون ,قالوا ومن المفردون يا رسول الله قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات.

من أحي الله قلبه بذكره وشكره وشوقه الى جنانه ورحمته فقد غنم هذه الحياه ولذلك حقيق بنا ان نتفكر في هذه النعمه العظيمه والمنه الجليلة الكريمة التي أحياها رسول الأمه صلوات الله وسلامه عليه حينما فتح لامته ابواب الطاعات وشحد همامهم الى اغتنام الخيرات .

فقال سبحانه وتعالى فيما أوحى اليه فاستبقوا الخيرات وقال جل وعلى وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

شوق المؤمنين الى طاعته لعلمه جل وعلى أن السبيل الا جنته الا باغتنام هذه الحياة بسلوك طريق محبته انها التجارة الرابحة حينما يكثر الانسان

من ذكر الله جل وعلى حينما يعمل بوصية الله في كتابه حيث يقول جل وعلى لأحبابه

يا ايها الذين امنوا اذكر الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكره واصيلا الم تعلم أنك ان ذكرته ذكرك ولئن ذكرته في نفسك ذكرك في نفسه ولئن ذكرته بين الناس ذكرك الله جل وعلى بين من هم خير من الناس الذين ذكرته بينهم ذكر الله الذي تدرك به من سبقك وتفوت به من بعدك


عمارة الأوقات بالصلاة


ألا وان من اعظم ذكر الله عمارة الأوقات بالصلاه التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاه .

فيا من تريد اغتنام الحياة يا من تريدها حياه طيبة يطيب ليلها ونهارها يطيب صباحها ومسائها اكثر من الصلاه فانها صله بين العبد ومولاه اكثر من الصلاه فانها يستضر بها العبد محبة مولاه .

اكثر من الصلاه فقال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى لا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ورجله التي يمشي عليها ويده التي يبطش بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه .

الصلاة نور في الحياة ونور بعد الوفاة ولذلك تنمر الله وجوه المصلين وقال الله في كتابه المبين عن أصحاب رسوله الأمين سيماهم في وجوههم من اثر السجود.

قال بعض العلماء سيماهم في وجوههم من اثر السجود كانوا يحيون الليل بالعبادة فاذا اصبحوا اشرقت وجوههم من نور الصلاة في جوف الليل ألا وأن الصلاة رحمة من الله جل وعلى فلن يشرح قلب انسان للاكثار منها الا أحبه الله جل وعلى الصلاة قرب من العبد الى مولاه وكان النبي الصلى الله عليه وسلم يثني عليها ويدعو اليها وبين أحبها وأكرمها عند الله.

في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ركعة الفجر خير من الدنيا وما فيها وقال صلى الله عليه وسلم فيهما لا تتركوها ولو طلبتكم الخيل ألا وان من اغتنام الحياة في الصلاة المداومة على ركعتي الضحى التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها صلاة الأوابين والله للأوابين غفور الرحيم.

وعن النبي صلى الله عليه وسلم انه صلى قبل الظهر اربعه فقالت له ام المؤمنين عائشه عن تلك الصلاه فقال انها ساعة تفتح فيها أبواب السماء فأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح.

وفي الحديث الصحيح أنه من الصلى قبل الظهر اربعا وبعدها اربعا حرمه الله على النار الا وان من خير الصلاه ان مداومه على الرواتب التي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ان من حافظ عليها بنى الله له قصرا في الجنة.

في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من صلى لله في يوم ثنتين عشرة ركعه بنى الله له قصر في الجنه ركعتان قبل الفجروأربع قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء صلاة قيام الليل الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بقيام الليل داب الصالحين قبلكم فهو خله المتقين وخصله من خصال عباد الله المهتدين

تعليقات